1
دع لحُبّك الوقت الكافي ليُربي ريشه في صدركَ.
***
2
الحروبُ الكثيرةُ
تصقل النّصالَ
لكنها تقتل الفارس.
***
3
عبثاً أن تبحث عن الحبِّ في حياتك،
هل يظهر عليك أنَّك مَيّت مؤخراً؟
***
4
إذا استطعت أن تُدرك الحلم آن اكتمالهِ،
سيتحتّم عليكَ التواضع قليلاً وأنتَ تَزعم النوم.
***
5
الضغينةُ لا تكفيك،
فما تحمل عبئه وأنتَ تهذي لفرطِ وحشة روحك،
يضعكَ في الوحشِ الضاري،
وهي المرتبة المُتقدّمة من الجَحيم.
***
6
مثل ضبعٍ،
يُواصل الجري خلف ظلّه الهارب،
لا يستطيع التوقف والالتفات للتأكد،
فعنقه لا تُساعده على إدراكِ البَصر ولا البَصيرة.
***
7
لا تُفسد وقتكَ بالتفكير في إسداء النُّصح بما يفيد،
لقد فاتَ الأوان.
***
8
كلَّما توغّلت في الحب، صار صعباً العودة عنه،
بلا تضحيات،
كأن تذهب أكثر إليه.
***
9
امرأة،
تذهبُ وحيدةً إلى البحر،
تسر له: ” ثمة رجل خَذَلني وأبحر عني،
هل لكَ أن تُغرق سفينته،
لكي يعود لي”.
***
10
ينصحكَ شخص بالتروّي،
يتوجب عليكَ الشّك،
فربما كان يدربكَ على الخوف.
***
11
خفقاتُ قلبكَ،
هي بمثابة دقّات القدر المُستمرة،
طويلة المدى، معلنة نهاية عرضٍ عبثي،
يُدعى الحياة والموت.
***
12
حتى بالوردةِ
يستطيع شخصٌ أن يجرحك.
***
13
بين الدَّال والمدلول،
في نصوصكَ مسافة،
هي بالمِقدار ذاته
المسافة بين الحلم وتأويله.
***
14
ليس دماً فحسب،
هذا الذي تنزفه في سبيل دفاعكَ عن الحياة،
ثمة كتابة تتطلب هذا النوع من الحبر.
***
15
اطرق جدار غرفتكَ،
النوافذُ تنشأ من هذا الطَّرق.
***
*نص: قاسم حداد
*من كتاب: الغزالة يوم الأحد