ضفدعٌ يأكلُ اليعاسيب
ضفَّة النهر
لقلقٌ أكلَ الضفدع
الذي أكلَ اليعاسيب
ضفَّة النهر
نسرٌ انقضَّ
على اللقلقِ
الذي أكلَ الضفدع
الذي أكلَ اليعاسيب
في ماءِ النهر
سمكةٌ أكلتْ سمكةً
ضفَّة النهر
إنسانٌ اصطادَ السمكة
التي أكلتْ سمكة
ضفَّة النهر
يأكلُ الإنسانُ السمكةَ
التي أكلتْ سمكةً من صغارهِ
قُرب النهر
دفن الصّغار أباهم
الذي اصطادَ السمكة
التي أكلتْ سمكة
مات مختنقاً بالحسكة
في القبرِ قُرب النهر
أكلتْ الديدان جسدَ الإنسان
الذي أكلَ السمكة
التي أكلتْ السمكة
فوق التراب وقُرب النهر
أكلتْ العصافير الديدان
التي أكلتْ جسد الإنسان
وراحت تُغنّي
ضفَّة النهر
اصطاد إنسانٌ العصافيرَ التي أكلتْ الديدان
وجلسَ يتأمَّل جمال ضفَّة النهر
والضفَّة الصامتة.
يمكنكم الاستماع لنقاش هذه القصيدة في حلقة بودكاست مقصودة، والاشتراك لمتابعة حلقات الإلقاء والنقاش التي تقدمها ببراعة فرح شمَّا وزينة هاشم بيك.
*نص: فدوى سليمان
*من ديوان: كلما بلغ القمر