امرأةٌ واقفةٌ في منظرٍ عارٍ (مختارات) – جويس منصور – ترجمة: عبدالقادر الجنابي

امرأةٌ واقفةٌ في منظرٍ عارٍ

امرأةٌ واقفةٌ في منظرٍ عارٍ

النورُ الفجّ على بطنها المقـبّـب

امرأةٌ وحيدة امرأةٌ ثريَّة بلا فجور ولا صدر

امرأة تـُصيّتُ احتقارَها في أحلام بلا ضـجة

سيكون الفراشُ جحيمَها.


أنا عارية

أنا عارية

والمَنـُونُ تغرّد

عارية تحت شعري المنتشر

وعيناك الـشهوانيتان

المحاطتان بطلي المِـينا

تكتـشفاني!

أنا عارية

وغـَيْهَبُ ناصفةِ اللـّيلِ اللامحدود

يفزعني

لأن أحلامي المرصّعة

فـي رأسي البدين

تتخلى

والمَنـُونُ تغرّد!


أنّى تذهب

أنّى تذهب

أذهب

الرأس مُجلـْبَبٌ بالدموع

أنّى تـُصلّ

أصلّ

يا ليأس هذه الجدران النائمة

شعبُك سيكون شعبي

فراشُك أملي الوحيد

إلهك سيكون إلهي

وسرّتـُك

مَجْثمي

لأن جلدَكَ وحده أسود.


لسان الحرباء

سآتي عندك في اليوم الأربعين

لأنّ أعضائي يبيّضُها غيابُك

أنا مُتضوّرةٌ لأعدائك

يَـشِينُني ضعفي إزاء حركات تمارُجٍ

متفعونٍ أفعوانا شرهاً

لكنت على قاب قوسين من الانتشاء

لو لم يكن لي خوف من التقاط الرماد

في بطن أمـّي

في تجاويف تلاطم الموج

في بُوز الكنيسة

المتلألئ!


رأيتُكَ

رأيتكَ بعيني المغلقة

تتسلق حائطَ أحلامك المذعور

زلّت قدماكَ بالطحلب النائم

عيناك تشبّثتا بالمسامير المتدلية

بينما كنتُ أنا أصيح دون أن أفتح فمي

من أجل أن يبوح رأسُك لليل!


*نص: جويس منصور
*ترجمة: عبدالقادر الجنابي

زر الذهاب إلى الأعلى