تمطَّ، فالحياةُ مُنهكةٌ على جانبيْك
– نائمةً من الفجرِ إلى المساءِ،
جميلةً، مُتعبةً
فلتَنمْ هي-
أمّا أنتَ، فلتنهضْ: الحلمُ ينادي ويعبرُ
في العتمةِ الهائلة،
وإنْ تأخّرتَ في تصديقِ ذلك،
لا أدري أيّ دليلٍ عساهُ يتبقّى لك
-الحلمُ ينادي ويعبرُ
نحو الألوهة.
.
تخلَّ، ولا تأخذ غيرَ زادٍ،
ومن هذا الحبّ الذي يجعلّ كلّ خطوةٍ اثنتيْنِ،
لا تأخذْ غيرَ الرّغبة
عجّل!:
الحلمُ ينادي، ويعبر،
يعبرُ-
ولا ينادي سوى مرّةٍ واحدة.
.
امشِ في الظلّمةِ، اركضْ!
هل من هاويةٍ تخشاها؟
فلتُعجّل!… تأخرّ الوقتُ كثيراً:
في غفوةِ حبّها، تبسطُ الحياةُ الجميلةُ
ذراعيْها الناعميْن اللذيْنِ يعانقانك
– تأخّرَ الوقتُ كثيراً؛ والحلمُ ينادي ويعبر،
ينادي عبثاً
يعبرُ ويتمنّع…