إذا ارتعشَ صوتي، أخبِرهُم أنَّ الكبرياءَ هو نهجي في مَحبَّتِكَ.
هيكلُ قَفَصِكَ الصَّدريِّ، الذي كان محموماً في أوانِ الحياة، مفتوحٌ الآن،
ويكشفُ عن عشرةِ آلافِ قِطعةٍ موسيقيَّةٍ في جوفهِ.
غُلِّفَتْ يداكَ بإحكام، ويُظهرُ الفحصُ أنَّهُما سليمتان.
إنَّهُ الشتاءُ إذاً، الجسدُ باردٌ عندَ لمسهِ، مُتماسِكٌ،
وقد أُبقيَ في دُرجهِ القابعِ في العالمِ القديمِ المُروِّع.
ما أبهى هذه الأسنان. أستوارى في اللامكان؟
ها هو فَمُكَ محشوٌّ بالشَّاشِ واللُّغويَّات.
وفَتحاً لأكثرِ الأجزاءِ زُرقةً،
قَلبُكَ الكارثيُّ –
تَكتسحهُ آثارُ حوافرَ لمهورٍ جامحة تعلمتِ الوقوفَ لأوَّلِ مرَّةٍ،
إذ تَعطَّلَ عَدوُها الوحشيِّ المُستَتِب، بعد صَعقةِ الحُريَّة.
عيناكَ العَسليتان وجفناكَ الشَاحِبان، يكتسحهما النزيف.
كانت رئتُكَ الصُغرى مُحتقنَةً بدخانٍ أزرق.
بينما الأخرى مملوءة بكُتلةٍ من الحنانِ الكَثيف.
إنَّني أحبُّكَ أكثَر، أعلَمُ أنَّ
صوتَك يُرفرفُ كسِربٍ خلَّابٍ من الصقور، التي تأبى النزول.
كانت ستؤنسُكَ هذه اللحظة، في هذا الثلج، في هذه الساعة.
فزيارتُكَ هُنا الليلة لم تَكُن مُفاجِئة على الإطلاق.
العُمَّال الليليونَ، وجميع المُهاجرين، تواروا هُنا لتبادُلِ الحديثِ والتَحرِّي عن عَمل.
*نص: لوسي بروك برويدو
*ترجمة: موزة عبدالله العبدولي