قِيلَ أنَّهَا مريضة
وأنَّ أهْلَها انصَرَفوا عنها
.. الأُسْطُورةُ تنبَّأت بِهذا
ولكِنَّ المدينةَ تعافت
وأضَاءَت الشَوارِعَ من جديد
.. عاشِقٌ غريبٌ ظهرَ في النَّاسْ
وبدأ يُكَنِسُ الشَوارِعَ
ويُسْقِي الزَرْعَ
.. قِيلَ أنَّه مجْنُون
الأُسْطُورةُ تنبَّأت بِطُوفانٍ من العُشَاقِ المجانين
احتلوا الأسْطُحَ والَمَداخِلَ
وحَرَسُوا الحدَائِقَ القَلِيلةَ
وراحوا يُغَنُّونَ معاً
لِأطفالٍ لا وجودَ لَهُم..
الغِنَاءُ كَبُرَ مع الوقت
وصارَ نَحِيباً
المدينةُ كشفت شَعْرَها
وجلست في مُنتصفِ الطريق
الأُسْطُورةُ تنبَّأت بِمَوْتِهَا في حادثِ سَيْر
ولكنَّها عاشت
وماتَ عُشَّاقُها.
يمكنكم الاستماع لإلقاء مميز لهذه القصيدة في حلقة بودكاست مقصودة، والاشتراك لمتابعة حلقات الإلقاء والنقاش التي تقدمها ببراعة فرح شمَّا وزينة هاشم بيك.
*نص: إبراهيم داود