هل الألم تركة الخالق والمخلوق الوحيدة؟ – السعيد عبدالغني

ندرتْ الزوايا للاختباء
وَتَقلصَ العالم لسرير
المخيلة تحركه للأثير
وترميه في الجحيم.


أرى أشباحاً طوال الوقت
والحبر يكسو اليد الحائرة
بين صقل أداة انتحار
أو الخروج من الجلد الأخير.


يمكن أن يكون الاكتئاب حية بقوام لغويّ
أو عقرب تحت جلد المعنى
ولا شيء يطهر الملعون إلا من لعنه.


اللغة ليست إسفنجة للسواد
ولا حوض فارغ للقيء.


هذا قلبي، رميت ما فيه من شوك
ولم يصفَ بعد من الشر تجاه العالم
لا أرتاح بإيلامي أحداً
ولا أرتاح بالنأي عنه
ولكني لازلت أتألم
والمحق لازال في بدئه.


باطلة المشاعر التي تناجز الألم من وجد أو غضب
باطلة الأيادي التي تغيث
هل الألم تركة الخالق والمخلوق الوحيدة؟
المجرات البعيدة مغشوشة من صدري
وما استطار على اللفظ.


يقول جوني كاش”

And you could have it all my empire of dirt

I will let you down

I will make you hurt”


*نص: السعيد عبدالغني

زر الذهاب إلى الأعلى