لستُ أنا هو الرجلُ
الذي تتوّقعينَ مجيئهُ من بعيدْ
رزمة أوجاعِ ارتحالاتي القديمة
أحضرتُها بدل خاتمٍ لكِ
لا ترسلي نظرةً مثل صنارة ٍ
فحزني من عينيَّ لن ينتشلْ
لأنكِ لستِ لي ليال منتظرةً
ليس لي تستمرُّ وحدتكِ
.
لا نجمَ بيديَّ ,لا حلمْ
يتيمةٌ من كليهما , وفارغة هيَ.
لو تقتربينَ من فضلكِ وتنظرين من الشباك ْ
على جبيني المتعبِ وصمةَ عارْ
.
ماذا يهمّكِ أنا أم هو ؟
أم آخرُ يتنبَّأُ بالعاصفة،
وفي الليلِ , في وشوشةٍ وتأملِّ
تُنسجُ لكِ فريةُ الهلالْ
.
ومع الضوء,حينَ يدقُّ السحَرُ
بقرنَيْ أرجوانِ على البابْ
يرجعُ إليكِ ليقدمَّ لكِ
قصيدةً فجريةً عن غزالة
ومن الجميعِ تلميّنَ حَّصتكِ
فيها العنفوانُ والمرحُ والقوة
وعند موتك لا يعرفونَ
لمن وهبتِ قلبكِ الفاني
لا تبكي , ستمرُّ سنونْ
وآخرُ لكِ يجلبُ خاتَماً
وأنا –
لستُ أنا , لستُ أنا
هو الرجلُ الذي تنتظرينَ مجيئهُ أنتِ.
*
نص: ألكسندر بن
ترجمة: نمر سعدي