منذُ أن اتفقنا على أن نهجر الطريق الذي يصل بيننا
وسددنا بابي حديقتينا بالقرميد
وزرعنا أشجاراً لتحجب أحدنا عن الآخر
وأطلقنا من عقالها جميع عوامل تعرية الزمن
الصمت والفضاء والغرباء
لم يكن لإهمالنا الطريق أثر يذكر
حقاً ربما كانت أوراق الشجر الجافة قد تراكمت
جين لم تكنسها
والنجيل قد طال دون أن نقصه
ولكن لا شيء غير ذلك قد تغير
فالطريق لا يزال ماثلا واضحا لم تكتسحه الحشائش
ولن يبدو غريباً إن مشيتِ فيه هذه الليلة
فلا يزال ذلك مسموحاً.
*نص: فيليب لاركن
*ترجمة: ابتسام عبد الله