
محمود درويش – هي لا تحبك أنت
هي لا تحبُّكَ أَنتَ يعجبُها مجازُكَ أَنتَ شاعرُها وهذا كُلُّ ما في الأَمرِ/ يُعجبُها اندفاعُ النهر في الإيقاعِ كن نهراً لتعجبها! ويعجبُها جِماعُ البرق والأصوات
محمود درويش (13 مارس 1941 – 9 أغسطس 2008)، أحد أهم الشعراء الفلسطينيين والعرب والعالميين الذين ارتبط اسمهم بشعر الثورة والوطن. يعتبر درويش أحد أبرز من ساهم بتطوير الشعر العربي الحديث وإدخال الرمزية فيه. في شعر درويش يمتزج الحب بالوطن بالحبيبة الأنثى. قام بكتابة وثيقة إعلان الاستقلال الفلسطيني التي تم إعلانها في الجزائر.
هي لا تحبُّكَ أَنتَ يعجبُها مجازُكَ أَنتَ شاعرُها وهذا كُلُّ ما في الأَمرِ/ يُعجبُها اندفاعُ النهر في الإيقاعِ كن نهراً لتعجبها! ويعجبُها جِماعُ البرق والأصوات
من محمود درويش إلى أفضل من كتب باللغة العربية منذ عقدين من الزمان، إلى سليم بركات يَتَذكّرُ الكرديُّ، حين أزورُهُ، غَدَهُ… فيُبٍِْعدُهُ بمُكنسة الغبارِ: إليكَ
نيويورك/ نوفمبر/ الشارعُ الخامسُ/ الشمسُ صَحنٌ من المعدن المُتَطَايرِ/ قُلت لنفسي الغريبةِ في الظلِّ: هل هذه بابلٌ أَم سَدُومْ؟ هناك, على باب هاويةٍ كهربائيَّةٍ بعُلُوِّ
وأنتَ تُعِدُّ فطورك، فكِّر بغيركَ لا تَنْسَ قوتَ الحمام وأنتَ تخوضُ حروبكَ، فكِّر بغيركَ لا تنس مَنْ يطلبون السلام وأنتَ تسدد فاتورةَ الماء، فكِّر بغيركَ
شولميت انتظرت صاحبها في مدخل البار ، من الناحية الأخرى يمر العاشقون، و نجوم السينما يبتسمون. ألف إعلان يقول: نحن لن نخرج من خارطة الأجداد
وضعوا على فمه السلاسل ربطوا يديه بصخرة الموتى ، وقالوا : أنت قاتل ! *** أخذوا طعامه والملابس والبيارق ورموه في زنزانة الموتى ، وقالوا
خارج الطقس ، أو داخل الغابة الواسعة وطني. هل تحسّ العصافير أنّي لها وطن … أو سفر ؟ إنّني أنتظر … في خريف الغصون القصير
إذا كنت آخر ما قاله الله لي، فليكننزولك نون ال “أنا” فى المثنى. وطوبى لنالقد نور اللوز بعد خطى العابرين، هناعلى ضفتيك، ورف عليك القطا
لا أَنام لأحلم قالت لَه بل أَنام لأنساكَ. ما أطيب النوم وحدي بلا صَخَب فى الحرير، اَبتعدْ لأراكَ وحيدا هناك، تفكٌِر بى حين أَنساكَ/ لا
الجميلات هنَّ الجميلاتُ “نقش الكمنجات فى الخاصرة” الجميلات هنَّ الضعيفاتُ “عرشٌ طفيفٌ بلا ذاكرة” الجميلات هنَّ القوياتُ “يأسٌ يضيء ولا يحترق” الجميلات هنَّ الأميرات ُ
ياسمينٌ على ليل تمّوز، أغنيّةٌ لغريبين يلتقيان على شارعٍ لا يؤدّى إلى هدفٍ … من أنا بعد عينين لوزيّتين? يقول الغريب من أنا بعد منفاك
وطنى جبينك، فاسمعينى لا تتركينى خلف السياج كعشبة برية، كيمامة مهجورة لا تتركينى قمرا تعيسا كوكبا متسولا بين الغصون لا تتركينى حرا بحزنى و احبسينى
كمقهى صغير على شارع الغرباء هو الحبّ… يفتح أَبوابه للجميع. كمقهى يزيد وينقص وَفْق المناخ: إذا هَطَلَ المطر ازداد روَّاده، وإذا اعتدل الجوّ قَلّوا ومَلّوا…
بكأس الشراب المرصّع باللازرود انتظرها، على بركة الماء حول المساء وزهر الكولونيا انتظرها، بصبر الحصان المعدّ لمنحدرات الجبال انتظرها، بسبع وسائد محشوة بالسحاب الخفيف انتظرها،
فرحا بشيء ما خفيٍّ، كنْت أَحتضن الصباح بقوَّة الإنشاد، أَمشى واثقا بخطايَ، أَمشى واثقا برؤايَ، وَحْى ما يناديني: تعال! كأنَّه إيماءة سحريَّة ٌ، وكأنه حلْم
بين ريتا وعيونى … بندقية والذى يعرف ريتا، ينحني ويصلي لإله فى العيون العسلية … وأنا قبَّلت ريتا عندما كانت صغيرة وأنا أذكر كيف التصقت
يطيرُ الحمامُيحطّ الحمامُأعدّى لى الأرض كى أستريحفإنى أحبّك حتى التعبصباحك فاكهةٌ للأغانى وهذا المساء ذهبونحن لنا حين يدخل ظلٌّ إلى ظلّه فى الرخاموأشبه نفسى حين
الحُبُّ كالمعاني على قارعَةِ الطريق. لكنه كالشِّعرِ صعب، تعُوزُهُ الموهِبَةُ و المُكابَدةُ و الصوغُ الماهر ، لكثرةِ ما فيهِ من مراتب. لا يكفِي أن تحبّ
سمائِي رمادِيّة . حُكَّ ظهرِي . وَ فُكَّعلى مهلٍ ، يا غرِيبُ ، جدَائِلَ شعرِي. وَ قُلْلِيَ في مَ تُفكِّرُ. قُل لِيَ ما مَرَّفِي بالِ
”أحسنُ الكلامِ ما… قامت ْصورتهُ بينَ نَظمٍ كأنه نثر، ونثرٍ كأنه نظم…” أبو حيَّان التوحيدي الإمتاع ُوالمؤانسةْ[الليلة الخامسة والعشرون] I أَنتَ فكِّر بغيركَ وأنتَ
هي لا تحبُّكَ أَنتَ يعجبُها مجازُكَ أَنتَ شاعرُها وهذا كُلُّ ما في الأَمرِ/ يُعجبُها اندفاعُ النهر في الإيقاعِ كن نهراً
من محمود درويش إلى أفضل من كتب باللغة العربية منذ عقدين من الزمان، إلى سليم بركات يَتَذكّرُ الكرديُّ، حين أزورُهُ،
نيويورك/ نوفمبر/ الشارعُ الخامسُ/ الشمسُ صَحنٌ من المعدن المُتَطَايرِ/ قُلت لنفسي الغريبةِ في الظلِّ: هل هذه بابلٌ أَم سَدُومْ؟ هناك,
وأنتَ تُعِدُّ فطورك، فكِّر بغيركَ لا تَنْسَ قوتَ الحمام وأنتَ تخوضُ حروبكَ، فكِّر بغيركَ لا تنس مَنْ يطلبون السلام وأنتَ
شولميت انتظرت صاحبها في مدخل البار ، من الناحية الأخرى يمر العاشقون، و نجوم السينما يبتسمون. ألف إعلان يقول: نحن
وضعوا على فمه السلاسل ربطوا يديه بصخرة الموتى ، وقالوا : أنت قاتل ! *** أخذوا طعامه والملابس والبيارق ورموه
خارج الطقس ، أو داخل الغابة الواسعة وطني. هل تحسّ العصافير أنّي لها وطن … أو سفر ؟ إنّني أنتظر
إذا كنت آخر ما قاله الله لي، فليكننزولك نون ال “أنا” فى المثنى. وطوبى لنالقد نور اللوز بعد خطى العابرين،
لا أَنام لأحلم قالت لَه بل أَنام لأنساكَ. ما أطيب النوم وحدي بلا صَخَب فى الحرير، اَبتعدْ لأراكَ وحيدا هناك،
الجميلات هنَّ الجميلاتُ “نقش الكمنجات فى الخاصرة” الجميلات هنَّ الضعيفاتُ “عرشٌ طفيفٌ بلا ذاكرة” الجميلات هنَّ القوياتُ “يأسٌ يضيء ولا
ياسمينٌ على ليل تمّوز، أغنيّةٌ لغريبين يلتقيان على شارعٍ لا يؤدّى إلى هدفٍ … من أنا بعد عينين لوزيّتين? يقول
وطنى جبينك، فاسمعينى لا تتركينى خلف السياج كعشبة برية، كيمامة مهجورة لا تتركينى قمرا تعيسا كوكبا متسولا بين الغصون لا
كمقهى صغير على شارع الغرباء هو الحبّ… يفتح أَبوابه للجميع. كمقهى يزيد وينقص وَفْق المناخ: إذا هَطَلَ المطر ازداد روَّاده،
بكأس الشراب المرصّع باللازرود انتظرها، على بركة الماء حول المساء وزهر الكولونيا انتظرها، بصبر الحصان المعدّ لمنحدرات الجبال انتظرها، بسبع
فرحا بشيء ما خفيٍّ، كنْت أَحتضن الصباح بقوَّة الإنشاد، أَمشى واثقا بخطايَ، أَمشى واثقا برؤايَ، وَحْى ما يناديني: تعال! كأنَّه
بين ريتا وعيونى … بندقية والذى يعرف ريتا، ينحني ويصلي لإله فى العيون العسلية … وأنا قبَّلت ريتا عندما كانت
يطيرُ الحمامُيحطّ الحمامُأعدّى لى الأرض كى أستريحفإنى أحبّك حتى التعبصباحك فاكهةٌ للأغانى وهذا المساء ذهبونحن لنا حين يدخل ظلٌّ إلى
الحُبُّ كالمعاني على قارعَةِ الطريق. لكنه كالشِّعرِ صعب، تعُوزُهُ الموهِبَةُ و المُكابَدةُ و الصوغُ الماهر ، لكثرةِ ما فيهِ من
سمائِي رمادِيّة . حُكَّ ظهرِي . وَ فُكَّعلى مهلٍ ، يا غرِيبُ ، جدَائِلَ شعرِي. وَ قُلْلِيَ في مَ تُفكِّرُ.
”أحسنُ الكلامِ ما… قامت ْصورتهُ بينَ نَظمٍ كأنه نثر، ونثرٍ كأنه نظم…” أبو حيَّان التوحيدي الإمتاع ُوالمؤانسةْ[الليلة الخامسة والعشرون]
لطلبات النشر والتسجيل