وزيرة الدفاع الفرنسية: انسحاب واشنطن من اتفاق إيران النووي سيكون خطوة أولى نحو حروب مستقبلية

حذرت وزيرة الدفاع الفرنسية، فلورانس بارلي، الولايات المتحدة من التداعيات الخطيرة لانسحابها المحتمل من الاتفاق النووي مع إيران، معتبرة أنه سيصبح الخطوة الأولى نحو حروب في المستقبل.

وقالت بارلي، في خطاب ألقته في معهد واشنطن للدراسات الاستراتيجية والدولية: “إننا بحاجة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة، والتخلي عنها سيمثل هدية بالنسبة لأنصار النهج السياسي القاسي في إيران، وسيكون خطوة أولى في طريق يقود إلى حروب مستقبلية”.

وشددت بارلي على “ضرورة التعامل بجدية كبيرة مع أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار في المنطقة، بما في ذلك برنامجها البالستي”.

وأضافت وزيرة الدفاع الفرنسية: “إننا نعمل على ذلك”.

وتأتي هذه التصريحات على خلفية إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في 13 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، عدم إقراره التزام إيران بالاتفاق النووي، داعيا أعضاء الكونغرس الأمريكي إلى معالجة “العديد من نقاط الضعف الشديدة” فيه، ومهددا بانسحاب بلاده منه إذا لم تتم تلبية مطالبها.

يذكر أن الاتفاق النووي، الذي تمت تسميته رسميا بعنوان “خطة العمل الشاملة المشتركة”، تم إبرامه، في 14 يوليو/تموز من العام 2015، بين إيران من جهة، ومجموعة “5 + 1″، التي تضم جميع الدول الـ5 دائمة العضوية في مجلس الأمن، أي روسيا والولايات المتحدة والصين وبريطانيا وفرنسا، بالإضافة إلى ألمانيا، من جهة أخرى، في إطار الجهود الدولية لتسوية قضية ملف طهران النووي التي استمرت سنوات طويلة.

وأعلنت الدول، التي وقعت على الوثيقة، في 16 يناير/كانون الثاني 2016، إطلاق تنفيذ خطة العمل المشتركة الشاملة، التي تقضي برفع العقوبات المفروضة على إيران بسبب أنشطتها النووية السابقة، مقابل قيام طهران بالحد من نطاق برنامجها النووي ووضعه تحت المراقبة الشاملة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وتواجه إيران اتهامات متكررة من قبل الإدارة الأمريكية الحالية بـ”انتهاك روح” خطة العمل المشتركة الشاملة، وذلك في الوقت الذي تؤكد فيه الأمم المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية، بشكل مستمر، التزام الحكومة الإيرانية بهذا الاتفاق.

المصدر: وكالات

اقرأ ايضاً:

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى