أرواح ضائعة – إيميلي باستن

أنا من الأشخاص الذين يمكنهم الجلوس في ظل صفصافة

ليقرأوا في هدوء
أو يكتبوا شعرًا عن كيف أن الحياة جحيمنا الشخصي
أو أن أخرج مع أصدقائي، أسكر،
ثم أستيقظ نشطة في الخامسة صباحًا.
هذه أنا، إما أن أقضي يومي في بهجة خالصة، أو أقضيه حزنًا
وحدادًا.

أحوي الشيء ونقيضه
يمكن أن أقع في حب من كرهته بالأمس
أن أسامح –في غضون ثانيتن- من أثار غضبي حد الجنون
أن أرغب في الرحيل بشدة، ورغم ذلك
أقرر البقاء.

ذات مرة أدركت أنني لم أحب من أنتظرته لعامين
وفي اللحظة نفسها أدركت أنني أرغب في من فقدته توًا
عقلي وقلبي ليسا على وفاق
لكن، فات أوان استعادة من أحببته
كما لم أحب أحد قط.

للحظة هم أصدقائي، ثم ينغصون حياتي
للحظة أريد أمرًا، ثم أزهده تمامًا
للحظة أراني جميلة، ثم أكره تفاصيلي
للحظة أود لو فتحت عيني على حقيقة العالم، ثم أتمنى لو أنني عمياء.

الآن أدرك لماذا يعجز البعض عن رؤيتي
الحياة معي شاقة للغاية، من الصعب فهمي
لكنني أجاهد لأصبح الشخص الذي أتمنى أن أكون
لأنني لو تجاهلت الأمر، لن أعود أبدًا، أتفهمني؟

لكل الأرواح الضائعة الهائمة حول الأرض
أنتم سبب شقائكم
امنحوا حيواتكم فرصة أخرى
ميلادًا جديدًا
وإلا ستصبحون من لم ترغبوه يومًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى