بعد عشرين عاماً – أدريان ريتش – ترجمة: محمد عيد إبراهيم

امرأتان جنب نافذةٍ إلى مائدة.

ينفجر عليهما نورٌ متفاوت.

كلامهما ضربٌ من الومضِ

يلحظهُ عابرون بالشارع

كانعكاسٍ على زجاجِ هذه النافذة.

امرأتان بمُقتبلِ العمر.

صغراهما كبيرة حتى ليمكنها حملَ صغار.

والوحدة جزءٌ من حكايتهما طيلة عشرين عاماً،

الطرفُ المظلم من لهجتهما الماهرة،

الجانبُ السفليّ الغامض من الخيال.

ثلجٌ ورعدٌ بالطريق.

لو تحدّثتا يومض البرق أرجوانياً.

غريبٌ وجودُ نسوةٍ كثيراتٍ،

يأكلن ويشربن على المائدة نفسها،

وهناك من يحمّمن أولادهن بالحوض نفسه

يحجبن أسرارهنّ عن بعضهن الآخر

يسرن بأرضيّات حياتهن في غرف منفصلة

مندفعات إلى التاريخ بينما امرأة زمانهن

تعيش في مقتبل الحياة

مثل مدينة لا شيءَ فيها ممنوعٌ

ولا شيءَ دائم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى