ثلاثة أسئلة – كاتلين سيال – ترجمة ضي رحمي

قالت أمي

إن عليّ حين أقابل من يروقني

أن أسأله أسئلة ثلاث:

مم تخاف؟

أتحب الكلاب؟

ماذا تفعل عندما تمطر؟

قابلتك يوم أحد

مباشرة بعد الكنيسة

نظرة واحدة وهوى قلبي

في جوفي

كمن يسقط من باب قبو.

من بين تلك الأسئلة، قالت إن أولها أهمها على الإطلاق

“يجب أن يخاف شيئًا ما، الجميع يفعل. لو أن لا شيء يخيفه، هذا يعني أنه لا يؤمن بأية شيء أيضًا.”

في موعدنا الثاني

سألتك عم يخيفك

“العناكب، بشكل خاص، الوحدة، الأطفال الصغار، الذين تعلموا توًا

كيف يدفعون بأقارنهم في الملعب، والخلاء، اللعنة، الخلاء”

سألتك لو أنك تحب الكلاب

“لدي ثلاثة “

سألتك عم تفعله أثناء المطر

“غالبًا أنام. أحيانًا أجلس بجوار النافذة أراقب تسابق حبات المطر.

بنيت في الحديقة الخلفية مأوى من البلاستيك

لأجل الحيوانات الضالة، أضع لها الطعام

وأوفر لها مكانًا للمبيت.”

ابتسمَ كما لو أنه يعرف

كما لو أن أمه أخبرته بالأمر نفسه

“وأنتِ؟”

أنا؟

أخاف كل شيء

من ثقب الأوزون

من المرأة خلف الباب المجاور

تلك التي لم تبتسم لكلبها قط

أخاف بشكل خاص من الأسرار

التي لابد وأن الحكومة تخفيها عنا

وراء ظهرها.

أحب الكلاب كثيرًا

أنام أثناء المطر

أود أن أخبر كل من أحبهم أنني أحبهم

أن أعثر على كل الحيوانات الضالة وآخذها للمنزل

أريد أن أستيقظ وأنفي في شعرك

أن أعد لك قهوتك

أن أقبّل عنقك

ولا أريد أن أسأل أحدًا آخر

هذه الأسئلة

مطلقًا.

– ترجمة: ضي رحمي.

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى