ماني راو – السماء قطعة من الكتان

الأفق قطعة من الكتانِ منبسطة ْ

فوق حدود البحر دون كرمشة ْ

مثبتة ْ

فوق رؤوس الجبالْ

كخيمةٍ كبيرةٍ

ولونها لون المحيط ْ

تزورها أشعة الشمسْ

من قبل أن يلوذ أيُّ عاشقٍ باختفاءْ

لكنَّ أنجم السماءْ

مدت ضياءها لكل شفةٍ عاشقة ْ

والعاشقون واحدٌ من بعد آخرٍ هوى

في سطوة الضياءْ

قد قيل هذا

غير أننا بحاجة إلى القبلاتْ

بين شفاهنا

بحاجةٍ لمجرى النهر في الشجرة ْ

حين سبحنا خارج الزمنْ

عدنا سريعاً في شجنْ

نمرّ من خلال بعضنا كما الماءْ

نراقب الشمس وكيف أنها دوماً بلا تغيرٍ

نراقب البدر وكيف يتغيرْ

أقدامنا على نبات الماء منزلقة ْ

تسافر الجذورْ

تموت قطْرات الندى في سرعةٍ مرئية ْ

ليس هناك ما اسمه نهرٌ بشكلٍ دائريّ

أجسادنا عكس رغيف الخبزْ

تزداد ليناً, وهناً مع الزمنْ

نلصق أسماءً على أطفالنا

ضفائر البنات نحفظها

وتحت صخرةٍ نضعْ

ثمار توت ْ

نبحث عنها لاحقاً

معلقون بين أنياب العقارب ْ

مسار مسمارٍ قديمٍ في العروقْ

طريق وقتٍ وزمنْ

كم عبرت فيه قدمْ!

ليس يهم مَنْ يقبل مَنْ

فحينها يأتي الأبدْ

عيناه كالفول الجيلي

ومقلتاه كالكريستال بلونٍ أسودْ

وكلما طال بنا التحديق كلما تعرفنا

وكل ما اسطعنا مقالتهُ

أوضح ما يكونْ

نحب ما نعرفهُ من أغنياتْ

وكلُّ أغنيةٍ

يذيعها المذياع أو نسمعها

تكون عنّا!

*

ترجمة: سيد جودة – مصر

زر الذهاب إلى الأعلى