موسيقى تعلو أصواتنا – أحمد سالم

‏في هواء الغرفة

‏حيث تموج نغمات الأغنية

‏مثل ذكريات عميقة

‏لا يسعنا لمسها

‏أو رميها إلى أبعد من ذلك.

‏تتذكرين أن تسأليني شيئاً

‏بينما تضيع أسئلتي في النغمات الخافتة

‏وهي تضرب جداراً بشكل عشوائي،

‏أحاول أن أجيبك

‏لكنك لا تريدين حقا سماع الإجابة

‏تودّين فقط

‏تشتيت انتباهي

‏عن النغمة الصامتة في صوتك الساكن

‏وهي تنشز باردةً

‏بعيداً عن هواء الصيف

‏وهو يدخل ويغادر الغرفة

‏مثل زائر غريب

‏وسط موسيقى صاخبة جداً

‏وعالية جداً

‏لم نعد نسمع بسببها

‏أصوات بعضنا.

من ديوان: الغرق باستخدام امرأة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى