أنتظرك حتى يغدو الليل نهارًا،
بتنهيدات آمال ضائعة.
لا أظن أنك ستأتين،
أعرف ذلك، أعرف أنك لن تأتي أبدًا.
أعرف أن المسافات جارحة،
أعرف أن الليالي باردة جدًا،
أعرف أنك لستِ هنا.
أظن أني أعرف كل شيء عنك.
أعرف أن النهار سريعًا ما يغدو ليلًا،
أعرف أنك تحلمين بغرامي،
غير أنك لا تقولين،
أعرف أني أحمق لأني أنتظر،
وأعرف أنك لن تأتي أبدًا.
أنتظرك حين ليلًا ننظر للسماء،
أنتِ هناك،
وأنا هنا،
بحنين لتلك الأيام حيث
خلّفت القبلة طريقًا للوداع،
ربما لبقية حياتنا.
مأساًة أن أتحدث هكذا.
وحين يغدو النهار ليلًا،
وحين يخفي القمرُ الشمسَ الملتهبة،
أشعر بالوحدة، أعرف،
أبدًا لن أعرف في حياتي
مثلما أعرف الآن أني وحيد جدًا،
وأنك لستِ هنا.
لهذا الشعور أعتذر لك،
أبدًا لم تكن نيتي إهانة.
أبدًا لم أحلم بعشقك،
ولا أن أشعر بك هكذا.
هوائي ينتهي مثل ماء في صحراء،
وحياتي تفنى حين لا تهجرين داخلي.
ما من أمل لي إلا أنتِ،
وأنا لست هناك…
ولماذا لست هناك؟
ستسألين…
لماذا لم أركب هذا الباص الذي يوصّلني إليكِ؟
لأن عالمي هنا لا يسمح لي بالحياة هناك،
لأن كل الليالي تعاقبني كلما فكرت فيكِ.
ولماذا لا أنساكِ مرة واحدة؟
لماذا لا أعيش مرة واحدة؟
لماذا مرة واحدة…؟
ترجمة: أحمد عبد اللطيف.