صديقي الوحيد..
أريد أن أراك، لأتلقى المغفرة على يديك وأسمعها من شفتيك.
أريد أن أكون جاهزة أخيراً لوجهة جديدة، في الحقيقة هي وجهة قديمة، العودة إلى عملي وإليك.
لا أريد هذه القبلات، لا أريدها.
لماذا أنا بعيدة عنك؟
أكثر الأشياء إغراء، هو ذهني الصافي الذي يقول لي بأنه لن يكون أبدا أحدنا للآخر، وأنني عبثا وبكل طاقتي أنقاد إليك.
لكن لماذا أحاول أن أسائل الحقائق العميقة لمسلك صارم؟
أحس حين أفكر فيك كيف أكتملُ أفضلَ وأعظم، وليس لي سوى أمنية واحدة في أن تكون “أنا” لك.
كنت تركت “أنا” جانبا منذ وقت طويل، أقصيتها بعيدًا.
إن ما يعيشُ مني بالنهار، مجرد شرارة من لهب، هو ظلي الشاحب، الذي لم يعد لي أكثر من ثيابي.
مرات تأتي ساعة للراحة، فيستغرقني القنوط. أفكاري مشوشة، وفي الأغلب أكثر احتداما وفي كل مكان، فأخاف أن أحلّق معها في العالم، وربما احترقت أيضا.
هناك كائنان بداخلي لا يفهم أحدهما الآخر.
الكائن الذي يحب الحياة كثيرا وكل شيء آخر، يخيفني
ويشتد بقوة في داخلي.
وأعرف أن الوقت بالنسبة إلى الكائن الآخر سيكون بلا شك قصيرا.
عليّ أن أتعلم الصلاة. فأنا لا إله لي.
وحتى إن لم يكن هناك أي شيء فأنا مستعدة لأن أحلف بإسمه:
بأنك مذبحي الوحيد – فأسئلتي، وأمانيّ، وهمي الأخير، وحبي بخاصة، كل ذلك ينتهي إليك.
سأظل أتجه دائما إليك، ما دمتُ أتتبعك، فستعثر علي.
سأناشد الله
لأجلكَ .