بينما كان يحصي إصاباتهِ،
وجدتْ صوتها الكلماتُ:
ستدفعني رغبتي في الغناء الى الطيران
بعيداً
بعيداً.
ولن أتذكرَ شيئاً،
إلى أن ينبهني حدثٌ عابرٌ:
نظرةٌ، أو ملامسةٌ، أو كلامٌ
فأهوي
الخ،
وتزيد الإصاباتُ واحدةً.
*
تلاشٍ
عندما لا تكونين موجودةً،
ههنا،
تنزوي الكلماتُ.
زهورك تخضرّ، مرغمةً. وطيورك تأوي
إلى الصمتِ،
حتى الأواني الزجاجَ، تشفّ بلا رغبةٍ.
جسدي، هو أيضاً – أجل جسدي – يتضاءلُ
شيئاً
فشيئاً
كأن السجائر تمتصّني.
*
النهار المهرج
حركاتٌ فكاهيةٌ للنهار؛
يطيرُ إلى واجهاتٍ زجاجيةٍ، وينامُ
على أسطح الأبنيةْ.
قدماهُ تطولانِ شيئاً فشيئاً،
وحولهما،
تثبُ السّخريةْ.
أتأمله من وراء الستارة،
يغرس ما بين أسنانه قشةً،
ويدندنُ
لحناً سحيقاً، عن الأوديةْ.
أعرف الأغنيةْ
هذه الأغنيةْ
آهِ..
يا للنهارات إذ تستطيل، فتصبح
أطولَ ممّا هيَ.
*