إنني وإذ ودعت أحلامي كلها،
فإنني قد استبقيتكِ بداخلي،
وحصنتكِ من الخيبة والأمل.
تجولين كفكرةٍ،
والفكرة تأخذ في القِدم،
وتقدمين،
وتقدمين،
فتستحيلي إلى أسطورة
يرددها قلبي الثمل كأغنية..
الموسيقى ليست ملجأ يا سيو
وقلبي لم يعرف السعادة.
السعادة كانت في الصباح مرة،
وكانت لوردةٍ نادية
تردد اسمي في تفتحها
في تفتح الصباح
نادت الوردة اسمي.
أنا يا نجمة ليلي،
وشمسي، ونهاري،
يا موسيقاي العذبة،
ويا لمعة عيناي،
يا سَكينتي،
ويا حلمي الأخضر
أتوق:
إلى وشوشة حين يأتي النعاس،
إلى ضمة حقيقية،
وإلى أرنبة أنفكِ الباردة
أتوق..
الهواجس تعصف بي
المطر ينهمر من غيمة تسكنني
تفاصيلي تتداعى
تاركة لي
ندوب أبدية وغامضة..
ليسامحني أبي
لأنني أودعته الرمل في خيالي المرتعب،
بكيت قبل أن يحين الموعد،
وزففته ذات ليلة
إلى السماء وأمي والأجداد.
والبحر هذا المساء يا صاحبتي وحيد
لا نورس، لا حيتان،
والسرطانات ميتة على الشاطئ،
جحورها- بيوتها المؤقتة
مردومة بالحصى والفارغات،
وأحلام السرطانات بيوت من قواقع بيضاء
والقواقع على الشاطئ
مهجورة، ومنسية..
قهوتي يتيمة
إذ لم تهيأها أمي لي من قبل..
والرمال قشرة عجوز
سقطت من رأس القمر
والطفل إذ تهدهده أمه
يسعر الآخر بالملل
الغيرة تولد
كما الحب
يكبران معًا
وكبقية الأشياء التي تكبر معًا
يتزاوجا/ ويتفارقا
والطفل إذ صار شيخًا
نحس ناحيته بالشفقة
لأننا أصحاء وعديمي البصر.
الأوراق التي في حوزتي
لها قصص مأسآوية
لذا تأبى أن تسجل الفرح
الأوراق تحب أن تكتب عن الشجرة،
الظل، والثمرة،
والزجاجة التي بها الماء
كانت من قبل
أكياسًا تتراقص في الهواء
بحرية
الأشياء / الأشياء
تناديني
الأشياء الطامحة إلى العودة ..
العريش- فبراير ٢٠١٧