
بقدمين عرفتا الركض جيداً
أدخل مدفوعة إلى “الباب الدوار”،
لم يكن ما أريده،
لكن، عليّ مجاراته
قبل أن يمزقني،
أن أعتاد الضحك لحظة
والبكاء في أخرى،
قد أبدو مجنونة جداً،
لكنني أجاري الجنون فحسب
بأن أقفز أكثر،
بأن أقفز أسرع،
كأرنب،
كغزالة،
كنمر،
لا يهم،
كلّ ما عليّ فعله
التنقل بين فرح وكآبة،
لا أحد يصدقني
حين أشير للعالم بكآبة
كنت أود قول: يبدو بائساً مرعباً كسفاح.
لا أحد يصدقني
حين أشير للعالم بفرح
كنت أود قول: يبدو مشرقاً جميلاً كضحكة صيفية.
لم يصدقني أحد
حين وضعت يديّ على أذنيّ
كنت أود قول: أصواتكم تتداخل،
ليس بمقدوري سماعكم جيداً.
لم يصدقني أحد،
لم يسمعني أحد،
فكل كلماتي
تتساقط داخلي
كما لو أنني بئر لا نهاية لها.
كلماتي
ما عاد بمقدوري
التقاطها،
مددت لساني طويلاً
علّه يلعق كلمة
أو حتى كلمتين،
لكن الدوار سريع جداً
وكل شيء يتطاير في لحظة
يتساقط في أخرى،
فلم أعد أعرف مكاني،
كل ما أعرفه أنني أدور،
وأنني تعبة.
ولا أعرف متى سأريح قدميّ.