كم هم لطفاء
لأنهم سمحوا لنا بالبقاء الى وقت متأخر
بعدما أغلقوا الأبواب.
ينسلّ نادل من المطبخ
حاملاً طبقاً من اليخنة أو حساء سميكاً
ويجلس الى المائدة المحاذية لنا.
نعلم، أنتِ وأنا،
أنّ كل شيء بيننا قد انتهى
وأن حاجزاً ما
فرّق بين ما نحن الآن وما كنّـا عليه.
يفتّت النادل الخبز في صحنه
يشرب ما بقي من نبيذه
حتى آخر نقطة
ثم يعيد ترتيب السكين والشوكة
والملعقة والفوطة
والطاولة
والكرسي التي استعارها فحسب
ويبتسم
وينحني لغيابه
وغيابنا.
*
ترجمة: جمانة حداد