فريدة بوقنة – دمىً خبّأتها يد الله

عادةً،أرْكب الرّيح وحْدي،،
وأحْجز كلّ المقاعد،
أركنها قرْب مئْذنة،،
حيث تغفو النوافلُ والأدعيةْ
لي هناك دُمىً خَبَّأتْها يَدُ اللّهِ
في جوف صبْرٍ قديمٍ،
ولي غيمةُ منْ أبي،،
ورسائلُ أمّي ،
ونرْدُ هوىً،
وسُدى أمنيةْ
عادة،لا أؤجّل موعد نايٍ
ولا أتملّى وجوهَ المقيمين بي،
لا أفتّش بين تجاعيدها عن جذوري
وعن ماءِ سقْيٍ بعيدٍ
أنا الشجرةْ
أتصاعدُ في عزلةٍ،
يقفزالهتْك منّي،،فيُغْمى عليهْ
أنا مَن كَسَرَهْ،،،
أنا مَن جَبَرَهْ
عادة،ليس لي عادة
لا أرتبّ فوضايَ،،لا،
حين ينكرني العمرُ،،
آوي الى الصمتِ
لا وجه للصمت،،
آوي الى الكلماتْ
سفرٌ بين شِقيّن،،
شِقّ شقيٌّ ،،،وشِقٌّ رفاتْ.

زر الذهاب إلى الأعلى