رفاقي
هذا يعلمني
أن الإنسان يعيش مع أمه
وذاك يدعمه أب مخمور أحمر الوجه
دماغه بحجم بعوضة.
هذا يسرع بعجل تسنده تلك المرأة
نفسها منذ أربعة عشر عاما.
وذاك يكتب رواية كل عشرة أيام
على الأقل تساعده في دفع الإيجار.
هذا يتجول من مكان إلى آخر
ينام على الأرائك ويحتسي الخمر ويصنع سره
وهذا يطبع كتبه على الآلة الناسخة
وذاك يعيش في غرفة الحمام المهجورة
في فندق في هوليوود.
و هذا يعرف كيف يمنح بعد أن يمنح،
حياته مليئة بالاستمارات المعبأة.
وهذا ببساطة غني ويعيش في أحسن
الأماكن ويقرع أفضل الأبواب.
وهذا يتناول فطوره مع وليم كارلوس وليامز
وهذا يعلم.
وذاك يعلم.
وهذا يضع الكتب عن كيف تعمل الأشياء
ويتحدث إليك بصوت شرس مسيطر
إنهم في كل مكان
وكل الناس كتّاب
وكل كاتب شاعر
شعراء ، شعراء ، شعراء ، شعراء ، شعراء ، شعراء
شعراء ، شعراء ، شعراء ، شعراء ، شعراء ، شعراء
في المرة التالية التي يرن فيها الهاتف
سيكون على الخط شاعرٌ.
والشخص التالي الذي سيقرع الباب
سيكون شاعرٌ.
هذا يعلمك
وذاك يعيش مع أمه
وذاك يكتب قصة عزرا باوند.
أه ! يا إخوتي. كلنا في أقصى درجات المرض
ونحن أسوأ سلالة تولد.