لك أن تهدأ الآن
أن تستريح إلى الشجر الشهم
أن تستريح إلى نفسك…
الوز يقطع تلك البحيرة
والحِدأةُ ، اليوم ، صارت تحوم خفيضا
ومن غرفة النوم تأتي الأغاني المسجلةُ ،
الشمس، مثل الصبية، مثل دمي، تتوهج …
فلأقل اليوم : لا بأس
إني ، كما كنت تعهدُني ،
أرتجي
وأُتَخّمُ …
غير أن التخومَ انتهت .
ووكالات هذا الفضاء تحاول أرضا سوى هذه الأرض
قد آنَ لي أن أقولَ :
اتّئدْ
واهدأ الآنَ
ولْتُغمضِ العينَ عمّنْ سواكَ .
تَقَرَّ، كما يفعلُ الطفلُ، وجهَكَ
لا وجهَ غيرِكَ
عبْرَ الـمرايا …
لعلّكَ تلقى الفُجاءَةَ …
تلك التخوم !
■■♧■■
سعدي يوسف، شاعر عراقي( 1934 )