لا تدرك بعد شئيا من خريف الرّوض،
فيه تمشي الفتيات المضيئات ضاحكات؛
فقط أحيانا يقبّلك مثل تذكارٍ بعيدٍ، لطيفٍ
هواء العنبِ،-
يصغين، وواحدةٌ بانشراح تغنّي
أغنية مؤلمة عن اللّقاء ثانية.
.
في هواء خفيض تتمايل الغصون،
مثلما حين يلوّح أحدهم الوداع- عند الدّربِ
تقف الورود في الأفكارِ؛
يشاهدن صيفهنّ يمرض،
وأياديه تنحني
بهدوء من أدائه النّاضج.
*
ترجمة / عبد الرحمن عفيف
من مجموعة ريلكه المبكّرة- احتفالا بنفسي- المنشورة سنة 1900
العنوان من وضع المترجم.