ثمة، في الأوردة، أساطيل تمخر العباب،
إنفجارات صغيرة عند خطوط المياه،
ونوارس تلوّح في رياح الدم المالح.
.
إنه الصباح. نامت البلاد الشتاء كلّه،
جُلّلت مقاعد النوافذ بجلود الفراء، والباحة
غصّت بكلاب متحفّزة، وبأيدٍ مرتبكة تحمل الكتب الثقيلة.
.
الآن نستفيق، وننهض من الفراش، ونتناول الإفطار! ــ
جهات الجنوب تنهض من مرفأ الدم،
الغَبَش، الصواري الصاعدة، رنّة العُدّة الخشبية تحت ضياء الشمس.
.
الآن نغنّي، ونؤدّي رقصات صغيرة علي أرضية المطبخ.
جسدنا كلّه أشبه بمرفأ ساعة الفجر؛
ونعرف أنّ سادتنا غادرونا طيلة النهار.
*
ترجمة: صبحي حديدي