أنا أُفسّرُ علم الوجود، والرياضيات، والقرب من الرب،
والمنطق الصوري والأرسطي. هكذا قالت الشجرة.
أنا أُجسّد طرق الرسم المنظوري وتناسب الأبعاد.
أنا أشرح الرمادية المنتظمة للأشياء بعديدِ ألواني الرمادية.
قوانين الجاذبية، والأبعاد الأربعة، والصور المجازية للعشق بين امرأتين، كلها تأتي من التأمل فيّ. هكذا قالت الشجرة.
أنا أُمثّلُ، بالتمام، وظائفَ الأرض والهواء:
أُنْظرْ عالياً، إليّ، ومن خلال أغصاني المورقة، المزهرة، أو الجرداء
المصفوفة بزواياها المضيئة قبالة اللانهاية المتألقة:
إبصارُك يوْصلُك بكل الفراغ، من خلالي.
هنا فلسفة الجمال أيضاً. لا مشهد أقرب من هذا إلى البهاء بتمامه.
أنا التي بين-بين وأنا التي على الفور. هكذا قالت الشجرة.
أنا متقلبةٌ، ومتقنةٌ، وقاسية،
ونافعةٌ حتى؛ أنا حاذقة؛ وفي ذلك كفاية.
أنا لا أريد أن أكون معبداً. هكذا قالت الشجرة.
ولكن إن لم تُحْسن السلوك، فسأكون كذلك.
ترجمة: غسان الخنيزي.