أِفتحْ قلْبي
قلبي مثلُ كتابٍ مهملْ
لا تقرأْ عن تاريخ الناس اِسمعْ نبضَهْ
لا تقرأْ عن خوفِ التاريخ ِ
وأنباءِ الثوراتِ
وأخطاءِ الثوار ِ اِسمعْ نبضَهْ
لا تقرأ عَن عمق حضارةِ تلكَ الأرض
وأحلام ِالشعراءِ اسمعْ نبضْهْ
لاتقرأْ عن أرض ٍ,شمسُ سماها منها
أرض ٍتغلي كليالي العشاق ِالقلقين
إسمع نبضـَه
لاتقرأْ عن شعبٍ يالهُ من مخلوقٍ مرٍّ
يعملُ محترقاً
يبني محترقاً
يغضبُ محترقاً
ويحاربُ محترقاً
يصعدُ محترقاً
يهبط ُمحترقاً
ويحبُ ويحزنُ محترقاً
ويموتُ بأيّ الموت حزيناً محترقا ً
اسمعْ نبضَه ْ
اسمعُ نبضَهْ
فأنا من شدّة ِخوفي من فرطِ الحبْ
برمجتُ كيانَكَ كلَّ كيانِك ياوطني
في نبض القلب
اعتقني فيك
اعتدتُ الحزنَ كأنّي الحزنُ
أراكَ تبرقُ سراً في الليل
إذا ما رقصَ السمّارُ
وصحتَ بهم ْ غنّوا
واذا ماانصرفَ الليلُ
يوزّع ُفي آخرة ِالوقتَ
نعاساً للمتأرق ِمن عشاق ٍجُنّوا
وأراكَ أراكَ
ياآخرَ قتلى التاريخ ِوأولهَم
يامختصرَ الكون رمادُك نحنُ
وأنتَ الأبقى الأبقى
يتبددُ من بعدِك كلُّ طغاة ِالأرض ِ
يتبدّدُ من آذوكَ وآذوا باسمِكَ يا وطني
وتتمزقُ بعدَك اعلامُ الآثام
ونحنُ رمادُك نحن
واراكَ اراكَ
تولدُ يوماً وتلدْ
واراكَ اراكَ
كأنّكَ ساقُ الليمون يجدّدُك التجريحُ
وكالغيمة يُمطرُكَ الطعنُ
نحنُ رمادُك نحن ُ
ياوطني
خذّ كلَ بقاع ِالأرض ِوكلَّ الجدران
خذ ْساحاتِ الرفض ِوسبّوراتِ التعليم ِ
وكلَّ القاعاتِ وشتى الألوان
واتركْ زاويةً بمساحةِ قلبي
أكتبُ فيها بدمي ” يحيا الانسان ”
يحيا الانسان
وأنامُ على ذكرِكْ
وأغارُ عليكَ
أغارُ عليكَ كأنّي وحدي أحببتُك يا وطني
متشحاً برداءِ الحزن
اعتبُ كلََّ الوقتِ عليك
اعتبُ اعتبُ ياوطني
ياأمي
كيف َيجيءُ زمانٌ ، فيه أخافُكَ يا وطني