نعم
، طرقت أخيلة الباب
فوجدته وحيدا”
يسكن في عبارات مختونة
، لا مفاتيح تستطيع التآخي
مع ثقوب أقفاله
التي نبدّلها كلّما دسّ الله فيها
من القطن
ما يحول بين عيني
و بين غبار الأغطية ،
يوسعها ركلا” نفر ممن ينامون
منذ النفير الأوّل للرغبة
،الباب أخي ،
مقفلا” بنوايا المقبلين عليه
،وله ذيل من الاسفنج يكنس آثارهم
، الباب خليج ،
ترسو عنده وحشة العائدين
من الحرب
حيث لا صرير للموت
في الأرواح المحلّقة
رغم أمّهاتها
،الباب أمّي ،
بيضاء تبرق في سواد السّور
لكنّها لم تعد تمطر
،الباب ليس أبي ،
الاّ اذا أردت الحديث عن الخرابة
في دروس الجغرافيا
،الباب أنا ،
أدهن مفاصلي بالزيت
كلّما ايقظت عروسا” من سبات شراشفها
،وأمحو أنيني
عن الموسيقى التصويرية
في أفلام المساء
،وقد أتكلّف في النظر إلى المطر
وهو ينسرب كالنمل بين قدميّ
، ليس للباب جنازة ،
فأين سيرتّل معشر الأشجار الثكلى قدّاس موته الأخير؟
125 دقيقة واحدة