برجندي – عزة عبدالمنعم

الواقفون على الأبواب .. واقفون على الأبواب، ثعبان يأكل ذيله.

لم أشعر سوى بصدرى يأكل صدرها .. لم أستشعر تفاصيل جسدية مغرية بعينها، كان داخلها هو المغري كالجحيم، كأننى وددت لو أمد يدي و لساني فى تجويف فمها المظلم، وٍأخرج أعضاءها الداخلية لأمارس معها الحب .. لن أخرج أعضائها، سأبقى هناك .. فالتجويف مغر بشدة، والظلام الرطب الدافئ يسلبنى عقلى.

  ( ليان ) لم يكن اسمها .. لم أكن أعرف اسمها .. لكن هكذا تذوقتها .. (ليان) .. لم أكن أعرف شيئا عن – هل هى جميلة حقاً ؟ – كانت جميلة بمقاييسى أنا .. لونها برجندى كزهرة العناب، لاذعة كرحيقها.

   تنتفض بعد أن وضعت يدي على أعلى ظهرها بدقائق، وكأنما استشعرت ارتفاع حرارة  جسدي، لم أمِل يوما إلى الفتيات – ليس لدرجة ممارسة الحب معهن على كل حال – لكنى الآن أشتهى أن أبتلع (ليان).

 تتأوه وتبتعد برفق .. وعلى وجهها ابتسامة رفيقة .. لأول مرة أدقق في تفاصيلها .. ناعمة ..رطبة .. دافئة .. جلدها رقيق بشدة كجلد رضيع، لا أدرى كيف يحتمل جلد كهذا ثقل ثدييها و مؤخرتها الممتلئين، لم أتهيب جسدها العاري .. شعوري نحوه كان مزيج من الألفة والالتهام.

   نظرَت للجسد المسجى على السرير الصغير هناك و همست لي: “قبل أن توقظيها، خبئي غلالتي” واختفت ..

   أرمق جسدها العاري في المرآة و أرى فوقه رأسي وعيناها .. واسعة .. ممتنة، طالما تمنيت امتلاك جسدها .. لأول مرة أشعر بهذا الاسترخاء فى عينيها وعضلات جسدها.

الغلالة الأرجوانية المزركشة التي تحمل رائحة جسدي .. خبأتها في دولابي حيث تقطن دائما

 (ليان)

إنه الاحتياج الملح لشم جلد معين.. جلد اعتدت رائحته حتى أصبح تذكرها أورجازم صغير يحتفى به جسدك.. نفس الاحتياج المرتبك الذى يجعلك تسقط طبق المانجو الشهي على الأرض لأن فكرة التهامه خدرت أعصابك تماما..

تأتينى بليل.. لا تترك إلا ابتسامة عابثة مسترخية، والكثير من زهر العناب متناثرا على جسدى.. وأنام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى