أن تراني عينكِ الثالثة بين فخذيك – السعيد عبدالغني

استيقظت اليوم شبقا جدا
أريد تقبيلكِ وذوق اللمى الفاكهي المُدَخن
وبتر تصوراتي عن العالم.
أن تراني عينكِ الثالثة بين فخذيكِ
أن تحاججيني بالقبلات أيهما أهم في الحب الجنس أم الجنون؟
لقد ولدت وفي شبق طغياني مجنون
أنجذب نحو الهُوات الأنثوية المسجونة
وأهيم في حويها الفيزيائي والروحي.
لم يكن كل ما في داخلي ثائرا
بقيت أشياء ستشتعل بتدليكي مناطقكِ المنزوية
الريشتان المضمومتان على عالم حيوي كامل
هذا العالم الجسر البعيد للمطلق.
سأعصر نهديكِ ليطرحوا البعيد اليوتوبي
وأدلكهما بحواسي الافلة
وأمص جدب الحلمات المجسدة جدب العصور جميعها.
أول جنس معكِ كان مختلفا
الجسد الأبيض الشمعي
والضحكة العالية المتخيلة في الإيلاج
التي أرهبت سكون العدوم
الذي يغزو كل نكسات زمننا وإشراقاته.
نحن هؤلاء الشبقون الحزانى
نذرنا جسدنا للنشوة العابرة
على مضاجع بسيطة وركيكة
لنكابد آلام الفكر بالحس
آلام الانفتاح على الخوض الكبير للحياة.
نهدد الموت بالقبلة
ونريح ظهورنا من أسواط المجتمع
والكلمات هي القبل التجريبية في المخيلة.

زر الذهاب إلى الأعلى