نعم! يقولون بحق ، إنّه يوفّق بين النّهار والليل ،
يُسَيِّـرُ نجـومَ السَّماء عالياً وسافلاً إلى الأبد ،
جذلٌ دوماً كأوراق شجرة الصّنوبر دائمة الاخضرار ،
التي يُحبّـها ، والإكليلُ ، الذي اختاره ، من اللبلاب ،
لأنّـه يدوم و يجلب أثرَ الآلهة الهاربيـن
إلى الجاحديـن إلى أسفلَ تحت الظّلام.
وما تنبّـأتْ أغاني القدماء لأطفال الإلـه ،
انظرْ! نحن هـو، نحـنُ ؛ إنّـه فاكـهة هيسبيريـا*
مدهشٌ وبدقّـة تحقّـق تماماً كما للبشر.
اِعتقـدَ به مَـنْ اختبـرَه ! ولكنْ كثـيرٌ يحدث ،
لا شيءَ يفعل فعلَه ، لأنّـنا ظِلالٌ ، لا قلـوبَ لنـا ، إلى أنْ
يجعلـَنا أبونـا الأثـيرُ معروفين ويخصَّـنا كلَّـنا.
ولكنْ في غضون ذلك ، يأتي كفتيلة قنديل ابن الذات الأعلى،
السّـوريّ ، إلى أسفلَ بين الظِّلال.
سعيداً يراه الحكماءُ ؛ تشعّ بسمة في الروح السّجينة ،
ولكنَّ عينَـها لا تزال تذوب من الضّياء .
تحلم برقّـة أكثـرَ وتنام بين أذرع أرض الجبابرة ،
حتّى ذلك الحاسد ُ، سَـربَـرَسْ ** ذاتُـه ، يشربُ وينـامُ .
____________________
* هيسبيريا Hesperia في الإنكليزية، Hesperien في الألمانية: هي واحدة من هيسبيرايدس Hesperidesفي الميثولوجيا الإغريقية وتعني حوريات الغابات أو الماء اللائي تـرعيْـن الحديقة المباركة في أقصى الغرب من الدنيا. وهناك مدن أمريكية سُمِّـيتْ بها .
** سَـربَـرَسْ Cerberus هو كلب هادس Hades إله العالم السفلي ، وهو بثلاثة رؤوس ، يحرس الباب التي تؤدّي إلى هادس ليتأكد من أنَّ أرواح الموتى تدخل ولا تخرج ، كما يمنع أيَّ حيٍّ أنْ يأتي إلى هادس.
*
ترجمة : بهجت عباس