( مرت أربعة أعوام على وفاة ليوبولدين ابنة الشاعر، وهاهو هنا يستحضرها ويهمس إليها كما لو كانت تنبض بالحياة، وإنها تناديه وتنتظره ليضع على قبرها هديته المتواضعة بعد رحلة طولها 35 كيلومتراً عبر الشاطء الأيمن لنهر السين، حيث يبدأ من الهافر مع الفجر، سيرا على
***
غداً…وقبيل الشروق سأمضي إليكِ
وأعرف أنكِ تنتظرين قدومي
وأعبرُ ذاك الجبل
وأجتاز تلك المروجَ ولن أتأخر عنكِ كثيراً
سأمضي أراقب ما في خيالي
ولست أبالي بما يتراءى ولا ما يضجّ
وحيداً غريباً ذراعاي مضمومتان ورأسي محدب
أسيفاً… نهاري كليلي
ولن أتطلع نحو المساء يُساقط ذهباً
ولا للزوارق تأوي بعيداً إلى ” هارفلير”
وحين أجيئكِ سوف أكلل قبركِ
بالأغصن اليانعة.
*
ترجمة: محمد السنباطي