على الطريق الحقلية يضطجع جعل ميت
ثلاثة أزواج من الأرجل الصغيرة، نضدها بإتقان على بطنه
موت مرتب منظم، بدلاً من الموت العشوائي
فظاعة هذا المنظر طبيعية
المجال الجغرافي محصور جداً، من عرق النجيل إلى عود النعناع
لا أحد يتبادل الحزن هاهنا
السماء صافية
من أجل هدوئنا ـ بموت كأنه أكثر سطحية ـ
لا تموت الحيوانات بل تفطس
تفقد ـ نريد أن نصدق ذلك ـ أحاسيسَ وعالماً أقل
تنزل ـ كما نظن ـ عن خشبة المسرح بمأساوية أقل
أرواحها الحميمة لا ترعبنا ليلا
تحترم حدها
تعرف ما هو التهذيب.
وهاهو على الطريق جعل ميت
في حالة ليست مفجعة، يلمع نحو الشمس
يكفي أن نفكر به كما نراه:
لا يبدو أن شيئاً مهما حدث له
الأشياء المهمة على ما يبدو، ترتبط بنا نحن فقط
الحياة تخصنا نحن فقط، الموت لنا نحن فقط
الموت ذو الأولوية القسرية
*
ت.فهد حسين العبود
“من ديوان الرقم الكبير “