أين تمضي هذه الغزالة المكتوبة، في الغابة المكتوبة؟
ألكي تشرب من الماء المكتوب
الذي يعكس فمها كورق الكالك؟
لماذا ترفع رأسها، هل تسمع شيئاً؟
على أربعة أقدام، مستعارة من الحقيقة تقف،
من تحت أصابعي تشنف آذانها.
“الصمت”، هذا اللفظ أيضاً يصرصر على الورق
ويلف
الأغصان المنبثقة من كلمة “غابة”.
على الورقة البيضاء تتحفز للقفز،
الأحرف التي يمكن أن تصطف بشكل سيئ،
الجمل المحيقة،
التي لا منقذ منها.
في قطرة الحبر، احتياطي كبير
من صيادين بعين مغمضة،
جاهزين للركض خلف قلم الحبر المنحدر،
للإحاطة بالغزالة، للتسديد
نسوا أن هذه ليست الحياة
هو شيء آخر، يسوده قانون (الأسود على الأبيض)
لمح البصر هنا سيطول كما أشاء،
قابل للتقسيم إلى أبديات صغيرة،
مفعمة بطلقات معلقة في الهواء.
أبداً لن يحدث شيء هنا، إذا أمرت بذلك
بدون إرادتي، حتى ورقة الشجر لن تسقط
والعشب لن ينهرس تحت نقطة الحافر.
هل يوجد إذن هكذا عالم مستقل
أتحكم بمصيره؟
زمن أربط حلقاته بالرموز؟
سعادة الكتابة
القدرة على الاستمرار
انتقام اليد الفانية
*
ت. فهد حسين العبود