— بلى، هذا ما أتمناه:
فيللا وسط حديقة خضراء مع سطيحة كبيرة،
قبالة بحر البلطيك، ورا ء شارع فريدريش،
تطل على منظر جميل ريفي ومديني،
كما اتمنى ان ارى في الحمام قمة الجبل،
وأن تكون عند المساء صالة السينما غير بعيدة.
كل هذا بسيط، وغاية في التواضع:
.
— تسع غرف، بل عشر!
حديقة مسقوفة، حيث تنتصب عالية أشجار السنديان، راديو، تدفئة مركزية، مكنسة كهربائية،
خدم مهذبون وصمّ
امرأة لطيفة، متميزة ومثيرة،
(وأخرى لنهايات الأسبوع)،
ومكتبة وأدواتها،
عزلة ما وطنين الدبابير.
.
— في الإسطبل: حصانا بوني وأربعة أحصنة أصيلة،
ثماني سيارات، دراجة نارية، كلها تسير طبعا من تلقائها. كم قد يكون هذا مضحكا!
وتذهب أحيانا في نزهة صيد حيوانات الغابة.
.
— بلى، وهذا ما كنت نسيته تماما:
طبخٌ من الدرجة الأولى، افضل المأكولات،
نبيذ معتق في كؤوس جميلة،
ومع ذلك تبقى نحيفا كالأنقليس.
والمال. وقسط من الزينة.
ومليون آخر، ومليون آخر.
والسفر. وحياة سعيدة ومتنوعة.
وأطفال رائعون. وصحة دائمة.
.
— بلى، هذا ما أتمناه!
لكن كيف هي الأمور في هذه الدنيا:
أحيانا تبدو متواضعة، كما نتعلم فقط شيئا فشيئا،
والسعادة في هذه الدنيا
دائما تخيّبك، في أي حال، قليلا.
إن كان لديك مال، لا يكون لديك امرأة.
إن كانت لديك امرأة، ينقصك المال.
إن كان لديك الغيشا، تزعجك مروحتها اليدوية:
ثم سرعان ما نفتقر الى النبيذ، سرعان ما نفتقر الى الكأس.
دائما ثمة شيء.
اطمئن.
في كل سعادة خدش صغير.
ونرغب في الكثير: أن نملك. أن نكون.
وان يكون كل شيء صائبا.
لكن أن نحصل على كل شيء، فهذا أمر نادر.
*
ترجمة: صباح زوين