ينفجرُ الحَسَدُ ككرةٍ مضغوطةٍ
في ظِلِّي
فأتفتتُ أنقاضاً
يفتشها الشحاذُ في الصباحِ
ثم يدوسها ويمضي.
وكيفَ لا يطيرُ الحسَدُ في السماءِ
وأنا الذي هرولتُ لأهربَ من
الصراخِ
كأيِّ فهدٍ كلاسيكيٍّ
وأبصرتُ على بُعْدِ شخصيْنِ
ومددتُ يدي
وربَّتُّ على المقطوعةِ
كي تسكنَ حضرةُ ذكرياتِها؟!
ضَحِكتُ لمجذومٍ
واقتربَ سمعي من وردةٍ
ولَثَمها
ولم يتسمم…
… كلُّ هذهِ الخوارق
فعلتُها في الطريقِ الواسعِ ،
أمامهم ..
وإزاءَ قلبهِم ذاتِهِ ..
فخرَجَت السهامُ من العِظامِ
وهَبَطَ الإناءُ من أعلى الغَيْمةِ
وابتدأوا يدورونَ…
وكلما خرجت رأسي من الصندوقِ ،
يُقَلِّبونَ لأختنقَ
أحُوِّمُ في جِلْدي
وأصيرُ
غراباً
………………….
أنا الخائفُ الذي هناك
أنا السارحُ فوقَ الخرائبِ ..
يُبَدِّلُ الربُّ ريشي كلَّ
ساعةٍ
وتعيدني شهقةُ جرْذٍ…
أنا الذي لا يحزن أبداً
لكنهُ كلما دارت الريح من حولِهِ
يرمي تنهيدةً
ويهزُّ صورتهُ ببطءٍ
ويقولُ
علَّها تفوتُ
عَلَّها تدوسُ على
ظِلِّ شجرةٍ…
………
216 دقيقة واحدة