لا تقف ساكنا على قارعة الطريق
لاتجمّد الفرح
لاتحب بدون رغبة
لاتنجو بنفسك الآن
ولا أبداً..
لا تنجو بنفسك
لاتمتلئ سكوناً
لاتحتفظ لنفسك بركن هادئ فقط
لاتدع جفنيك ينغلقان ثقلين كما قرار المحكمة
.
لا تبق بدون شفاه
لاتنم بدون أحلام
لاتفكر منعدم الدم
لا تستبق حكمك على نفسك
.
ولكن إذا كنت مرغماً
وجمدت الفرح
وأحببت دونما رغبة
ونجوت بنفسك الآن
وتشبعت سكوناً
واحتفظت لنفسك بركن هادئ
وتركت جفونك تتساقط ثقيلة كما قرار المحكمة
وتجففت بدون شفاه
ونمت بدون حلم
وفكرت بدون دم
وحكمت مسبقاً على نفسك
وقبعت جامداً على قارعة الطريق
ونجوت بنفسك
عندها أرجوك أن تنأى عني
* * *
منذ قرن من الزمن
كان السيد نيقولاس يعتقد
بأن الماخورة
وغرفة الثياب السرّية
هما الشئ نفسه
.
ففي ذلك الزمن كانت العذارى
تقبلن خطّابهن
في غرفة الثياب
.
أما الآن فإن البيوت
تبنى بدون غرف ثياب
وتحتوي القليل جداً من العذارى
.
ويشترط رجال الأعمال
غرفاً بخمسة نجوم في المواخير
.
آه يا سيد نيقولاس
وأخيراً أصبحت كلمتاك
كلمة واحدة!!
*
ترجمة: عصام الخشن