مايا أنجيلو – الأسرة البشرية

قد خبرتُ الفروقَ الجَليّة
في الأسرةِ البشرية
بعضنا ينتعش بالكوميديا .. وبعضنا
يأخذ الأمور بجدِّية
بعضنا يعلنُ أنه
عاش حياته بعمق .. وبعضنا
يدعي أنه يعيش حقاً
الحقيقة الحقيقية.
تدرُّجُ ألوانِ جلودنا
قد يُربِكُ أو يُذهِلُ أو يُفرِح:
بُنّيٌ ، ورديٌّ ، حنطيٌّ ، أرجواني
أسمرٌ ، أزرقٌ أو أبيض
مخرتُ البحار السبع
ونزلتُ في كل أرض
ورأيتُ عجائبَ الدنيا .. لكنني
لم أرَ إنساناً “عادياً”
وعرفتَ عشرة آلافٍ من نساء
يدعَينَ جين أوماري جين
لكنني لم أرَ اثنتين
تماماً .. وحقاً .. متشابهتين
المرءُ وتوأمه في المرآة يختلفان
رغم اتفاق الملامح.
والعاشقان الراقدان على سريرٍ واحد
كلٌّ يفكِّرُ بطريقته.
نحبُّ ونُخفِقُ في الصين
ونبكي فوق السِباخ الانكليزية
نضحك وننوحُ في غينيا
ونُزهِرُ في السواحلِ الإسبانية.
نسعى للنجاح في فنلندا
نولدُ ونموت في مَين
في صغار الأمور نختلف
في كبارها نحنُ سواء
ولاحظتُ الفروق الجَلِيَّة
بين الطبائع والأنواع
لكن ما بيننا من شَبهٍ يا أصدقاء
أكثر مما بيننا من خِلاف
ما بيننا من شَبهٍ يا أصدقاء
أكثر مما بيننا من خِلاف
ما بيننا من شَبهٍ يا أصدقاء
أكثر مما بيننا من خِلاف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى