دميةٌ صغيرةٌ، عروسٌ دميةٌ ذات حظٍّ سعيدٍ، تكافحُ عندَ نافذتي، تحتَ رحمةِ الريحِ. نقَعَ المطرُ رداءَها، وَجهَها، ويدَيها، وقد شَحُبَت. فقدَت حتى ساقاً. لكن خاتَمها ظلّ، وفيهِ قوّتها. وعندَ حلولِ الشتاءِ تطرُقُ لَوحَ النافذةِ بقدمِها الصغيرةِ في حذائِها الأزرقِ، ثم ترقصُ، ترقصُ من الفرحةِ، من البردِ، لتُدفِئ قلبَها من جديدٍ، قلبَها الخشبيَّ سعيدَ الحظِّ. وترفعُ ليلاً ذراعَيها المتوسّلتَين ناحيةَ النجومِ.
ترجمة: محمد عيد ابراهيم