البحرُ هَبَّ على قصائديَ القصارِ
مُبكِّرا
سيُسائل العنوانَ عن مثْواكَ
كالمعتادِ
أنتَ هناك في وضح السُّماقِ
توبِّخ المعنى المعربدَ في السياقِ
تسُلّ بيتك بالهوينَى
من شقوق الماء من مُون العشيةِ
حيث أنتَ
تطارد الأشعار وهي تسيل
من خَبَبِ الزبدْ
ووسادتاك تعانقان مُوَيجتينِ
من الحرير
الكامِدِ الصافي
قُبالة ضاية الإيقاع أبصر راحتيكَ
تلونان بريش (نورسة الجنونِ)
وسادتيكَ
وتحضنان كنايتين بغير مأوى
أنت لاهٍ عن فوات الوقتِ
عن (جرح) السؤال وضده
من حَمَّة (الطيقان) بعد غدٍ تجيءُ
دواتك المنزوعة الأوتار
تَبْصِم للغبار براءة اِختراعك:
(اِختراع فاق أوصافَ الحقيقةِ
والمجازِ)
وأنت لاهٍ عن شفوف الرملِ
في عينيكَ
حاولتُ أن أتقمصَ التشبيهَ
قبل فراره مني إليكَ
فغاص في البحر السريعِ
تحللت قبل التقمُّصِ
لقطةُ التوديع في الحبب المملح
ثم حاولتُ التشبثَ
بالفواصل والصفات العالقه
بالريح أو صمت العبارة في الغلافِ
فلذتَ بالحبر المراوغ
أسأل الإيقاع عنكَ
وأسأل المعنى الملبَّد بالمراثي
يسأل العنوانُ عنكَ
أريكةً في زورق المبنى
ويسأل أصدقائي الأمسَ
ظلَّ يسائل المقهى كراسيه الثلاثةَ
زنبقات من نُعاسٍ تلعق الشايَ
المخلَّل كل يوم تسأل المقهى, فقلْ
ماذا سأفعل بالظهيرة كلَّ يوم
وهْي تجثم فوقَ
تنهيدات قافيةٍ مرقَّعةٍ
هنا حجرٌ غريق يسألُ
الممْشَى الموشَّى بارتجافتك الأخيرةِ
رمل ماياتٍ على باب القَريقيَّة
التقينا رُبْعَ سربٍ من طيورِ
البحر نتْبَع حَبْلكَ السريَّ فوق المونِ
يسأل عنك إبليسٌ حميمٌ
طرفةً من عينيَ اليسرى وأنتَ معي
تدوم بشخصك الغاني دوام دقيقتين
بلا حدودٍ
ها هنا سنواتك العشرون
تنجب طرقةً صمَّاء في كبد الظهيرةِ
كل يوم ثُم ترسم ظلها
بجماجم الآتي.