نعومي شهاب ناي – فن التواري

عندما يستوضحون، ألا أعرفكَ؟

قلْ لا.

عندما يدعونكَ إلى الحفلة

تذكّر ما تكون عليه الحفلات قبل الإجابة.

أحدهم يخبرك بصوت صارخ أنه ذات مرة كتبَ قصيدة.

قِطَع نقانق منقوعة بالدهن على طبق ورقي،

حينئذٍ أجبْ.

إذا أردفوا، لا بدّ أن نلتقي،

قلْ لماذا؟

ليس أنّكَ لم تعد تحبهم بعد الآن،

إنما أنتَ تحاول تذكّر شيء بالغ الأهمية كيما يُنسى.

الأشجار، جرس الدير عند الغروب.

أخبرهم أنك في غمار مشروع جديد لن ينتهي إنجازه أبداً.

عندما يتبيّنكَ أحدهم في محل للبقالة،

أومىء برأسكَ خاطفاً، واغدُ رأس ملفوفة.

عندما شخصٌ ما، لم تره منذ عشرة أعوام يظهر لدن الباب،

لا تشرع بإنشاده كل أغانيكَ الجديدة،

لن يسعكَ إدراك ما فات قط.

اخطرْ في مشيتكَ وشعوركَ أنكَ ورقة نبات.

اعرفْ أنكَ قد تنهار في كل لحظة.

بعدها، قرّرْ ما ستفعله بوقتك.

*

ترجمة: أمال نوّار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى