الفتيات يغنّين:
الوقت الذي تحدّثت عنه الأمّهات،
لم يجد إلى غرف نومنا،
وفي الدّاخل ظلّ كلّ شيء أملس وواضحا.
يقلن لنا، إنّهنّ انكسرن
في سنة مطارَدةٍ بالعاصفة.
.
لا نعرف ماهي العاصفة؟
نعيشُ دائما عميقا في البرجِ
ونسمع أحيانا فقط من بعيد
الغابات في الخارج تهتزّ؛
وذات مرّة بقي نجمٌ غريب
عندنا واقفا.
.
وحين نكون عندئذ في الحديقةِ،
هكذا نرتجف، لتبدأ العاصفة،
وننتظرُ يوما تلو يومٍ-
.
ولكن لا ريح في أيّ مكان،
تقدر أن تطوينا.
*
ترجمة / عبد الرحمن عفيف
من مجموعة ريلكه المبكّرة- احتفالا بنفسي- المنشورة سنة 1900
العنوان من وضع المترجم.