تلازمني حالة غريبة
كلّ يوم أفتح عيني بصعوبة بالغة وكأن ثمّة من قام بقتلي في الليل
أرفع الستارة متلهّفة لرؤية مايدلّ على أنّي ما زلت على قيد الحياة
أبدأ يوماً جديداً
وفي كلّ يوم أبدأ نهاري بعبارة سأكون سعيدة اليوم
ثمة موت في مكان ما من قلبي
أصبحت على يقين من ذلك
في زاوية ما ثمة خيمة عزاء لاتريد أن تغلق
منذ خمسة أعوام كنت طفلة
خمسة أعوام فقط
ليس ذلك بالكثير لأتحول لكهل
يديرون وجهه كلّ صباح باتجاه القبلة
ويحتضر..
انعدمت الأصوات التي تخرج مني،
أحيا بصمت خارج عن المألوف لامرأة،
أفتعل الكثير من الأحداث لأضحك
لكني لا أستطيع
ثمّة خدَرٌ في فمي
الجميع يعلمون أن شيئا ما تغيّر بي
جميعهم يبوحون بذلك أيضاً
لا أحد يتكلّم عن ملامح وجهي
لكن هناك ما تغيّر
كأن تمسك عصفوراً صغيراً
وتنتشل رأسه حفاظاً عليه من أن يصطدم بحائط
هكذا أنا
مسلوبة الرأس
لا جديد يستحق عناء القول
لكنني أحاول الكتابة عن موتي
ربّما
أعود إلى الحياة يوماً
ربّما!
186 دقيقة واحدة