الكلمات التي لا نعنيها،
تلك الكلمات التي لا نعنيها تماما،
كأن أقول إنني أكرهك، في حين أعني أنني أحبك،
أو أقول إنني أحبك، في حين أعني أنني غاضب إلى حد الموت،
تلك الكلمات، وأشباهها، هي المعادل الموضوعي للألم،
لماذا لا نتألم مباشرة؟
لماذا لا نتألم بدون كلمات؟
لو نظرت إليك الان سأبصر دموعي في عينيك،
ولو نظرت إلي عيني سترين الدم الذي تحجر في قلبي.
لماذا لا نغمض عيوننا، ونتخيل أننا سعداء؟
السعادة في حقيقتها هي خيال،
السعادة هي فن ادعاء تجنب الألم.
ولا يوجد شيء حقيقي،
لا يوجد شيء ثابت ويقيني سوى أننا الان صامتان،
مطويان كجرح قديم، نازفان بلا سبب، ضائعان في الألم.
فهل الألم حقيقي؟
وإذا لم يكن حقيقيا: هل يمكننا تعريفه بأنه فن تفادي السعادة؟
أقول لك، باختصار: هذه الأسئلة الوجودية هي خراء حقيقي،
ولا نجاة.
تألمي في صمت،
وأنا سأتألم في صمت،
وعندما نلتقي، سيضع كلانا صمته في قلب الاخر:
أليس هذا هو الحب؟
553 دقيقة واحدة