هذا الحزن
أكاد أقول: شجرة
لولا أنه لا ينمو
فقط يتراكم
كأوراق ميتة
_
وجدت الأرق
ينام في سريري
وقورا كأنه أبي
خجلت أن أوقظه
لهذا أنا هنا
_
يريد النَّهر
أن يخلع إحدى ضفتيه
هذا ما يفسر
وقوف مالك الحزين
على ضفة واحدة
_
لماذا كلّما لوّحوا باسمك
تنتفض العصافير في قميصي
فأبدو مثل حطّاب
يرى فيما يرى النائم
بأنه شجرة
_
المنفى
بيت لا تسكنينه
والثقب الأسود
أن أفتح عيني
فلا أراك
_
على كعكة الميلاد
بدلاً من الشموع
أربعون علامة استفهام.
مهما أطلت النفخ
لن تطفئ الحيرة
_
الرصاصة التي
أخطأت اليمامة
واستقرت في جذع سنديانة
بمرور الوقت صارت
جزءاً من العائلة
_
من آخر قطرتين
تنزلقان على زجاج النافذة
يصنع عكّازتين
لأحلامه الكسيحة
ويتظاهر بالنّوم
_
من حين لأخر
يفرقع إصبعا
ثم يرهف السّمع
كأنه يقيس
غور عزلته
_
لا ذئاب في الوادي
فقط يحدث لأحدهم
أن يغادر سيارته
ويهبط ليدرب عزلته
على العواء
_
كلّما حطّ غراب على المدخنة
يبدو البيت المهجور
مشيدّا على هاوية
أهو دوار الوحشة أم أشباحك
يا إيدغر آلن بو؟
_
قبالة المروحة الهرمة
تفكّ السكرتيرة زرّا
تخلع الخاتم، تعيده
تخلعه
تعيده.
*نص: بكاي كطباش