أخافُ من قصائدكَ
أرى فيها بقايا حكايتنا
وما فعله بها الرماد
وتخاف جسدي
تخشاه، تهابه، ترى الممصات خارجة منه لتجذبكَ فيه
تحتمي بي مني
فأفقد نفسي
أقطع من جسدي قطعاً صغيرة لئلا تخاف
تنساني ربما
تحلم بغيري
لكنكَ تقف عند جسدي موضع الشك والنكران
تنكر أنوثتي البغي
فأتوارى وراء جسدكَ
أعتبره جَسدي
ألبسه فوق حسومي وندباتي
أتكئ عليه وأختبئ بين ثناياه
امرأة خيبات لا بأس بها
تجد في ذكورتكَ السلوى
أتخيل أن لي أعضائك، أجزاءك الحارة التي يغطيها العرق
أمنحكَ جلدي طوال الوقت فلا تشتهيني بل تشتهي نفسكَ في عيني
أراك بعين قطة تلعق وليدها
طلباً للحب والدفء
أراك بعين امرأة يكسوها الكلف
طلباً للاستشفاء من طفل أعيى جسدها
لكنكَ تراني بعين طفل تاه في زحام العالم
تعلق بإصبعين طلباً لمن يقوده
أبحث فيكَ عن طفولتي
عن عصا الآيس كريم
عن حلمٍ أسفل بطانية دافئة
عن قرقرةٍ صادقة في وسط الليل
لكنكَ تمزّق جسدي
في ثوراتكَ ورغباتكَ التي لا ترغب في وأدها داخل نيراني
تراني كسيرة الروح، حرَّة من عبء جسدك
لكن ذاكرتي مقيَّدة إلى الصندوق الأسود في روحكَ
يخيفكَ جسدي
فيخيفني ما تكتبه عن جسدينا إذ تلاحما في رقصة الشتاء
ثم انفصلا، حصاني بحر عادا واستقاما بعد لهاث.
*نص: جيلان صلاح