أنفاسُكِ المداويةُ
مسَّت الهواءَ العليلَ
فأبرأتْهُ
هي نفسُها التي
أدنفتني.
**
يدٌ عند ذي العرش
وفي الأخرى الصولجانُ.
المُلكُ كلُّهُ
شهقةٌ وخيطُ ألم.
**
يدي التي رأتْ كلَّ شيء
كتمتْ، رهبةً، ذكرى انزلاقها
على استدارة الكون.
أنفاسي هي التي بطيشها
تنشر اللهب.
**
ليس ما يلوِّحُ للسِّوى فيمشونَ في هَدْيهِ لاهينَ
بل ما مسّني بأنفاسه
فطيّفني.
**
تبقى بعد أن تحرثَ الأنفاسُ بدني
وتذروه
ذكرى اليد احتفظت بمعجزةِ لمس
جناح طائر الجنَّة.
**
تحت أنفاسِكِ المنوَّرة
يرتاحُ الليلُ
من عمل الظلمةِ.
**
لا قبلَ
ولا بعدَ
أنفاسكِ كان.
**
الكونُ تحت رحمة أنفاسكِ
الجبابرةُ صاغرون.
**
لله درُّها
تخرجُ الحيَّ من الميتِ
والنهارَ
من أبدِ الليل.
**
لستُ أستكثرُ
على وجه الغَمْرِ
تنشرُ أنفاسُكِ
قلوعَ التكوين.
**
أنفاسكِ التي شبَقتني
هي أيضاً مَن رفعني
درجاتٍ فوق المُستَبقين.
**
يا لهذا العبير
أنفاسُكِ، حتماً تنزَّهتْ
في الناحية.
نص: أمجد ناصر
من ديوان: كلما رأى علامة