ديكٌ يصيح في الخارج – ندى أبولو

ديكٌ يصيح في الخارج
قرب نافذتي المفتوحة على احتمالات العتمة
يترنح صوته في الهواء
ينسرب عبر النافذة
ينْقُب جسدي؛ يترنح وينسرب في الداخل

يصيح ديكٌ في الخارج
على حافة السور ينتفخ صوته
يَثْقب الفجر بالعويل
يسقط الفجر على أصابع قدميّ
يركض العويل خائفاً
وأنا تماهياً مع الأشياء أسقط وأركض وأخاف

الديك يصيح في الخارج
يُشْرع حنجرته في الأفق
يطلقها صفارةً تُنذر بالقبح
وغير آبهٍ لحزن الموجودات
يجرف كل صوت كوني كان يُبشّر بالعزاء والرحمة

يصيح ويستيقظ ضفدع في الحي
يقول الضفدع: لا وقت لأن يسمع العالم صوتي
سأبيعه على الخضري في نهاية الشارع
وأمضي إلى مصانع الله
يحيك لي زمناً قطنياً
أمدد صوتي فيهِ فيُزهر
حيث لا ديك يصيح
قرب نافذةٍ مفتوحة على احتمالات الحياة.


*نص: ندى أبولو

زر الذهاب إلى الأعلى